صف لى إحساسٌ يصيبك عندما تنظر بمرآةٍ لا ترى فيها نفسك بل آخرين غيرك،
يسرعون فى طلب المساعدة ويحتاجون منك تدعيمك لهم،
وعندما يحين وقتك لطلب المساعدة لا تجدهم، عندما يحين وقتك بتذكيرهم بوجودك فقط،
لا ترى غير صوراً معلقة على جوانب المرآة وآثار خدوشهم عليها، ويتهرب منك الجميع وكأنك شحاذاً غير مرغوب بمساعدته ولو بالشفقة على حاله ..
.
.
.
.
صف لى حالك عندما تضحى بكل قلوب البشر فى سبيل إسعاد قلبٌ
تذوب شوقاً لسماع دقاته،
وفى أشد احتياجك له تجد منه قسوة فى محاولاته المستميتة لدفعك بعيداً عن طريقه ..
.
.
.
.
صف لى طريقك الخالى إلا من أشواكٌ تنغرسُ غرساً فى أصابعك فتُدميها،
وتصفى دماء جسدك، فتخور قواك وتسقط أرضاً،
ولا تجد من يسعفك ويداوى ما ألَّمَ بك من جرحٍ ..
.
.
.
.
صف لى جرحك الذى دائماً ما يذبح شرايين قلبك الملئ بالهموم،
وقلبك مستسلمٌ لها ويضع بسببها نفسه تحت حد السيف ...
.
.
.
.
صف لى ذلك السيف الذى عندما يطعنك يقتل فيك حياتك ..
.
.
.
.
وأخيراً .. صف لى حياتك التى تعيشها لأجل آخرين يحبون التحدث عن حياتهم،
ولا يلاحظون صمتك واستماعك لهم، ولا يكفون عن حديثهم،
لحياةٍ جميلة يعيشونها، بل ولا يهتمون بطلبهم منك التحدث عن حياتك ..
..
...
....
...
..
أجبنى ياأنت : أين ذهبت حياتك وسط هؤلاء ؟!!
ياأنت : أين هى حياتك ..؟!!!!
[center]